أعِد حسابات أهدافك(وقفة مع الأهداف العملية
" إن لم تعمل لهدفك، فستكون وسيلة لهدف غيرك"
مقولة لها ابعاد عميقة جدا وكل شخص حيبدأ يفكر ويطبقها على وضعه، ممكن حياته الشخصية، الإجتماعيه، العمليه وغيرها.
المقولة كانت بداية نقاش مع توأم الروح أختي "ملاك"، وكان النقاش عن الأعمال وكيف ان أغلب الأشخاص في مجال الأعمال إما يكون بيشتغل لهدفه، او لهدف غيره . إذا كان هدفه فهو حتى لو ما بيشتغل مثلا في منشأته الخاصه هو بيشتغل في منشأة غيره عشان يأخد الخبرة المطلوبة ويبني نفسه حتى يوصل لهدفه في آخر الطريق، و أحيانا يستمر يشتغل في منشأة غيره وبكده يكون بيشتغل لهدف غيره.
طبعا في أشخاص دورهم و وظيفتهم ورغبتهم وهدفهم ان يشتغلو بمكان و تحقيق أهداف المكان يالي بيشتغلو فيه، وبالمقابل يوجد أشخاص بأهداف وطموحات محددة ويسعو لتحقيقها أحيانا عن طريق منشئآت غيرهم لأخذ الخبرة ثم شق طريقهم للهدف المنشود مسبقا.
كيف لما تشتغل لهدفك
من خلفيتي الصغيرة بمجال الأعمال لمدة 14 عام منها خبرات بمجال الموارد البشرية، العمليات، التطوير، و تأسيس الأعمال أتعلمت شغلة مهمة أحب أشاركها معاكم وهي عبارة عن دروس أتعلمتها في أغلب مراحلي العملية، حنسردها على شكل نقاط:
- أي مكان تشتغل فيه تكون مسبقا محدد هدفك بالعمل فيه، بمعنى حشتغل عشان أخذ الخبرة للإنتقال لمنصب أعلى في نفس المكان أو غيره، أو بأخذ الخبرة لتأسيس عملي الخاص... الخ من الأهداف
- أشتغل بحب وحسب ساعات الدوام فقط حتى لا تصل لمرحلة الإحتراق الوظيفي
- أنا مع أي شركة في علاقة عمل لي حقوق وعلي واجبات، أتأكد أن أخذ حقوقي و أعطي واجباتي والشركة حقها في أوقات الدوام وليس خارجه
- خارج أوقات الدوام هي حق خاص لي إذا أحببت العطاء في هذي الفترة تمام، إذا وزنت بين وقت العمل و وقتي الشخصي الخاص حنعم براحة كبيرة بالتالي ماحندم على أي وقت قضيته بعطي لعملي من وقتي الخاص
- مهما تكون العلاقة مع الشركة حتى لو كنت تحس إنها شركتك، للأسف بعض الشركات في وقت حقوقها لا تتعامل كأنها عائلة والشركة شركتك فبالتالي حتحس بالندم في أوقات العطاء الغير مشروط يالي كنت بتعطيهم هو من وقتك الشخصي وحياتك
- فكرة تعامل الشركة كأنها عائلة مغلوطة ببعض الشركات، لأن اذا كانت فعلا عائلة حتراعي مصالحك الشخصية وتوقف بجانبك في أحلك الظروف مثل ما انت بتراعيهم وبتعطيهم من وقتك الشخصي، فإذا الشركة ما أتعاملت على هذا الأساس فعلا وكانت تنادي بأننا عائلة في الشركة وتتصرف عكس ذلك، من المفترض تولع عندك لمبة حمرا وتوقف وتوزن عطائك
- في بعض الأوقات تكون وظيفتك، خدمتك أو رسالتك في مكان معين أنتهت، لا تصر على الإستمرار الفرص في عالم الأعمال لا نهاية لها أنطلق وخوض تجربة جديدة.
من بداية ما أنخلقت البشرية حتى الآن و أهم مورد للأعمال هو العنصر البشري من وجهة نظري الخاصة.
خلال جائحة كورنا كان ولازال يوجد ضغط كبير على الموظفين وعلى الموارد البشرية والإدارات المالية، وبما اني أؤمن بأن العنصر البشري هو أهم مورد في الأعمال ضروري أبدأ افكرو أدعو زملائي من هم في مناصب صنع القرار في المنشآت، إذا أنا كصاحب عمل اضطريت مجبر بسبب وضع العمل والوضع الإقتصادي ان أُسرح بعض الموظفين او استفيد من الخدمات الحكومية المقدمة لي من دعم الرواتب، كثير موظفين ممكن يتفهمو ويتقبلو ولكن مهم بالمقابل أوفر لهم الدعم المعنوي، التحفيز والتطوير على قدر ما أقدر حتى أضمن إستمرارهم و ولائهم كعملاء داخليين في شركتي.
آخر نقطة مهمة حاليا ومع قرار تمديد دعم ساند لرواتب الموظفين إذا فعلا المنشأة في حاجة لها تستخدمها، واذا لم تكن في حاجة لها هنا وقت رد الجميل لموظفينك يالي هم عملائك الداخليين وإرجاع أوضاعهم ومستحقاتهم المالية لوضعها السابق.
أتمنى ما أكون أثقلت بالموضوع على زملائي أصحاب الأعمال او في الموارد البشرية وتكون في وقفة ومساحة للتفكير لكل شخص بيعمل في منشأة معينة أن يوقف شوي ويفكر،
ما هو هدفي من العمل في المكان الفلاني؟
دمتم بود،
نبال
Abeer Almarghalani
Well said. I totally agree